جولييت المير سعادة.. سيرة نضال وعزم
جولييت المير سعادة، السيّدة المقدامة التي ساندت زوجها، الزعيم أنطون سعادة، وأبت الركوع والاستسلام والظلم الذي تعرّض له لقناعتها بفكره ورؤيته.
الإضاءة على حياة جولييت وشجاعتها خطّها حفيدها مازن نعوس في كتاب صادر باللغة الإنكليزية Memoirs Of Juliette Elmir Sa’adeh “مذكّرات جولييت المير سعادة”.
جمع نعوس مادته من مذكّرات جدته ويومياتها التي حُفظت بعناية كل هذه السنوات، فقدّمها للقرّاء كما هي بصدق وشفافية، كما قال.
وفي مناسبة صدور هذا العمل عن مؤسسة folios limited في لندن، يُأٌقيم احتفال توقيعه، في قاعة المنتدى في بيروت.
“مذكّرات جولييت المير سعادة” وفقاً للناشر، ليست مجرّد يوميّات كتبتها الجدّة، إنّما “تاريخ عائلة شلّعتها الأيدي السوداء وأمعنت فيها قتلاً وسجناً وإجلاء وتدميراً”.
وتضيف الدار أنّ مازن نعوس، البروفيسور في “جامعة ماساشوسيتس أمهرتس”، أراد إهداء هذه المذكّرات إلى جدّته الحبيبة، ليخبر “عن امرأة أمينة واجهت السجن والمصاعب والإقامة الجبرية بعزم وقوة، كما واجهت المرض بالنبض ذاته”.
عمل الكاتب على المذكّرات لفترة طويلة، مترجماً ورابطاً ليومياتها، مبحراً في تاريخ عائلة كان إلى حدّ قريب، تاريخاً ملتبساً شارك في صياغته القريب والعدو، كما شارك في طمسه الاثنان معاً.
وفي حوار حصري مع موقع “الميادين” باللغة الانكليزية قال نعوس “آمل أن تساهم هذه الذكريات في النقاشات حول القومية والعلمانية وسياسات النوع الاجتماعي في سوريا الجغرافية”.
وأضاف “آمل أن يصلوا إلى مساحات فكرية وسياسية عديدة. أعتقد أن طلاب التاريخ والسياسة وعلم الاجتماع والترجمة والدراسات النسوية والدراسات الثقافية سيستمتعون بالترجمة. بعبارة أخرى، أتمنى أن يهتم عدد كبير من القراء بكل هذه الذكريات، وبصوت امرأة قاتلت واستمرت في مواجهة الكثير من الخرافات”.